الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

شبهة ايمان ابي بكر وابليس واحد

حدثني : محمد بن هارون ، نا : أبو صالح ، قال : ((سمعت الفزاري ، وحدثني : إبراهيم بن سعيد ، نا : أبو توبة ، عن أبي إسحاق الفزاري ، قال : كان أبو حنيفة يقول : إيمان إبليس وإيمان أبي بكر (ر) واحد ، قال أبوبكر : يا رب ، وقال إبليس : يا رب))

نفس الحديث مذكور في (المنتظم في التاريخ) لابن الجوزي وفي (شرح أصول العقيدة) وفي كتاب (تاريخ بغداد) للخطيب البغدادي

وهذا الحديث عن أبي حنيفة منتشر جدا في المنتديات الشيعية والمواقع الشيعية ويسعدون به لما يرونه من ظاهر الحديث فقط دون التفكر به فان افترضنا أن كل من يرفع يديه الى السماء ويقول (يا رب) يكون ايمانه مساويا لايمان ابليس لما بقي على الارض انسان مسلم الا وكان ايمانه مثل ايمان ابليس (حسب العقل الشيعي الجاهلي) وكأن عليا (رضي الله عنه) لم يقل في حياته قط عبارة (يا رب) وكأن قول (يا رب) أمر يستحى منه ؟؟؟

نريد التنويه ان العبارة ليس فيها ما يسيء لسيدنا ابوبكر لاجل ان اباحنيفة اختار النقيضان قمة الإيمان وهو (سيدنا ابوبكر رضي الله عنه ) وقمة الكفر ( ابليس لعنة الله عليه )

بل ان نفس العبارة ذكرت في كتاب تاريخ بغداد للخطيب لكن ذكر فيها اسم سيدنا آدم بدل سيدنا ابوبكر وكذلك كانت مقارنة بين آدم و ابليس قيل ايضا ان ابا حنيفة رحمه الله قالها وساضع نصها ليتضح المقصود من العبارة 


ما رواه الخطيب في كتاب تاريخ بغداد

عن الفزاري قال : " قال أبو حنيفة إيمان آدم و إيمان إبليس واحد قال إبليس ( رب بما أغويتني ) وقال ( رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ) وقال آدم ( ربنا ظلمنا أنفسنا ) ".

قول ابليس ((قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ( الحجر-39))

قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ( ص -79) 


قول آدم ((قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ( الأعراف-23) ))

فنجد من ظاهر الآيتين الكريمتين ان سيدنا آدم عليه السلام مؤمن بالله وهو يدعو الله سبحانه وتعالى 
قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ( الأعراف-23) 

والشيطان لعنه الله مؤمن بوجود الله وكذلك الشيطان يدعو كما في الآية :

قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ( الحجر-39) 
قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ( ص -79) 

اذا كلاهما مؤمنون بوجود الله الا ان سيدنا آدم طلب المغفرة 
والشيطان لعنه الله استكبر و لم يستغفر
فاتفقا بالايمان واختلفا بالعمل



الالزام :

يقولون ياعلي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق

كتاب بحار الأنوار الجزء 27 صفحة 148


13 - ن : بالإسناد إلى دارم إلى الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي عليه السلام : كنت جالسا عند الكعبة فإذا شيخ محدودب قد سقط حاجباه على عينيه من شدة الكبر وفي يده عكازة وعلى رأسه برنس أحمر وعليه مدرعة من الشعر ، فدنا إلى النبي صلى الله عليه وآله والنبي مسند ظهره على الكعبة فقال : يا رسول الله ادع لي بالمغفرة فقال النبي صلى الله عليه وآله : خاب سعيك يا شيخ وضل عملك .
فلما تولى الشيخ قال لي : يا أبا الحسن أتعرفه ؟ قلت : لا ، قال : ذلك اللعين إبليس ، قال علي عليه السلام فعدوت خلفه حتى لحقته وصرعته إلى الأرض وجلست على صدره ووضعت يدي في حلقه لأخنقه فقال لي : لا تفعل يا أبا الحسن فاني من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ، والله يا علي إني لأحبك جدا وما أبغضك أحد إلا شركت أباه في أمه فصار ولد زنا ، فضحكت وخليت سبيله


ابليس يحب علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.